الايــــــــــــ روضـــــــــــــــة ــــمـــــــــــــــا ن

اخى العزيز // أختى العزيزة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***اهلا وسهلا بكم***
فى منتديات" روضة الإيمان"
نتمنى لكم طيب الاقامه
ويسعدنا تسجيلكم معنا لكى تفيدوا وتستفيدوا ويعم الفائدة
على الجميع


http://rawdteleman.bbflash.net/
الايــــــــــــ روضـــــــــــــــة ــــمـــــــــــــــا ن

اخى العزيز // أختى العزيزة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***اهلا وسهلا بكم***
فى منتديات" روضة الإيمان"
نتمنى لكم طيب الاقامه
ويسعدنا تسجيلكم معنا لكى تفيدوا وتستفيدوا ويعم الفائدة
على الجميع


http://rawdteleman.bbflash.net/
الايــــــــــــ روضـــــــــــــــة ــــمـــــــــــــــا ن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الايــــــــــــ روضـــــــــــــــة ــــمـــــــــــــــا ن

كل ما هو جديد فى العلوم المختلفة اسلامى, ثقافى, تربوى, تكنولوجيا الانترنت والحاسوب ....واكثر
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
تم بحمد الله تعالى البدء فى دورة

تم بحمد الله تعالى البدء فى دورة الفوتوشوب المستوى الأول فتابعونا نسعد بكمـ

على الرابط التالى

 https://rawdteleman.yoo7.com/t31-topic

 


 

 ***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية***

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
روضــ الإيمــــــان ــــة
Admin
روضــ الإيمــــــان ــــة


عدد المساهمات : 243
تاريخ التسجيل : 03/05/2013
الموقع : مصر

***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية*** Empty
مُساهمةموضوع: ***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية***   ***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية*** I_icon_minitimeالسبت يونيو 01, 2013 8:45 pm


[center][size=24]



***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية*** JvyZm


تابع شرح المنظومة البيقونية


***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية*** QUOg1


شرح المنظومة البيقونية - الحديث المتصل والمسلسل
من أنواع الحديث: الحديث المتصل، وقد بين العلماء معنى الاتصال في السند وأنه لا يكفي في صحة الحديث.
ومن أنواع الحديث: الحديث المسلسل، وله صور كثيرة، وغالب الأحاديث المسلسلة ضعيفة، ولم يصح منها إلا القليل.
(7/1)
________________________________________
الحديث المتصل
(7/2)
________________________________________
تعريف الحديث المتصل
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:1].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70 - 71].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، ثم أما بعد: قال الناظم رحمه الله تعالى: [أبدأ بالحمد مصلياً على محمد خير نبي أرسل وذي من اقسام الحديث عده وكل واحد أتى وحده أولها الصحيح وهو ما اتصل إسناده ولم يشذ أو يعل يرويه عدل ضابط عن مثله معتمد في ضبطه ونقله والحسن المعروف طرقاً وغدت رجاله لا كالصحيح اشتهرت وكل ما عن رتبة الحسن قصر فهو الضعيف وهو أقسام كثر وما أضيف للنبي المرفوع وما لتابع هو المقطوع والمسند المتصل الإسناد من راويه حتى المصطفى ولم يبن وما بسمع كل راو يتصل إسناده للمصطفى فالمتصل مسلسل قل ما على وصف أتى مثل أما والله أنباني الفتى كذاك قد حدثنيه قائماً أو بعد أن حدثني تبسماً] الحديث المرفوع هو: الذي أضيف للنبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو صفة خلقية، ويشترط فيه أن ينسب للنبي فيقال: قال رسول الله ونحو ذلك، حتى لو سقط من إسناده راو أو أكثر، أي: سواء كان معلقاً، أو منقطعاً، أو مرسلاً.
فالحديث المرفوع فيه الصحيح وفيه الضعيف وفيه الحسن بل وفيه المنكر وفيه الموضوع، فشرطه أن ينسب ويسند لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
والمتصل: اسم فاعل من اتصل ضد انقطع، وهو الشيء الملتئم.
أما اصطلاحاً: فالعلماء اختلفوا فيه على قولين: القول الأول: وهو الذي رجحه الناظم أنه المرفوع الذي أخذه كل راو عمن فوقه سماعاً، يعني المتصل هو الذي اتصل إسناده للمصطفى صلى الله عليه وسلم.
وهذا فيه نظر؛ لأنه نفس تعريف المسند، فهو جعل المسند ما له شرطان: الشرط الأول: أن يكون مرفوعاً ينسب لرسول الله.
الشرط الثاني: أن يتصل الإسناد برواية التلميذ عن كل شيخ مباشر له.
وهنا ذكر: المتصل وغاير بينهما، فلا بد أن يغاير بينهما في التعريف، ولكنه سوى بينهما.
القول الثاني: هو ما اتصل إسناده إلى منتهاه.
وقولك: (منتهاه) يحتمل أن يكون للنبي ويحتمل أن يكون للصحابي، ويحتمل أن يكون للتابعي أو من تحت التابعي.
فهذا هو التعريف الثاني: هو ما اتصل إسناده من رواية التلميذ عن الشيخ المباشر إلى المنتهى، سواء انتهى إلى ابن المسيب أو انتهى إلى الحسن البصري أو انتهى إلى الزهري أو انتهى إلى الأعمش، أو انتهى إلى أبي بكر أو انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فالمتصل يشمل المرفوع ويشمل المقطوع ويشمل الموقوف.
(7/3)
________________________________________
الفرق بين المرفوع والمسند والمتصل
وهذا القول الثاني هو القول الراجح، وهو ما اتصل إسناده إلى منتهاه سواء رفع أو لم يرفع.
فعندنا تعريفات ثلاثة فيها تداخل، ولا بد من التفريق بينها، وهي المرفوع والمسند والمتصل.
فالمرفوع: ما رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
والمسند: ما اتصل إسناده ورفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
والمتصل: ما اتصل إسناده إلى منتهاه.
فالمرفوع والمسند يتفقان ويفترقان.
فيتفقان في النسبة للنبي صلى الله عليه وسلم.
فالمرفوع ينسب لرسول الله، والمسند ينسب لرسول الله، ويفترقان في أن المرفوع قد يتصل سنده وقد ينقطع، فقد يكون معضلاً، وقد يكون منقطعاً، وقد يكون معلقاً، وقد يكون مرسلاً، فشرطه أن يذكر في الآخر رسول الله، أما المسند فيشترط فيه اتصال السند.
والمسند والمتصل يتفقان ويفترقان.
يتفقان في شرط اتصال السند، ويفترقان في أن المسند يشترط فيه أن يصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والمتصل لا يشترط فيه هذا الشرط، فقد يصل إلى الصحابي أو لغير الصحابي.
(7/4)
________________________________________
مثال الحديث المتصل
من أمثلة المتصل المرفوع في سلسلة الأحاديث: مالك عن ابن شهاب الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن عمر.
هذه السلسلة متصلة والحديث فيها مرفوع، فـ مالك يروي عن شيخه المباشر الزهري، والزهري يروي عن شيخه المباشر سالم بن عبد الله، وسالم بن عبد الله من الفقهاء السبعة، يروي عن أبيه عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهو مرفوع، واتصل سنده، فهو مسند، ومتصل، ومرفوع.
مثال للمتصل الموقوف: مالك عن نافع عن ابن عمر أنه قال كذا.
(7/5)

________________________________________
الحديث المسلسل
(7/6)
________________________________________
تعريف الحديث المسلسل
المسلسل في اللغة: اسم مفعول مشتق من السلسلة، وهي اتصال الشيء بالشيء، ومنه سلسلة الحديد، وسمي بذلك لشبهه بالسلسلة من ناحية الاتصال، فكأن الهيئة واحدة، كل راو شبك بأصابعه فكانت سلسلة واحدة، وكل حلقة كالحلقة التي تليها.
واصطلاحاً: هو الذي نقله كل راو عمن فوقه بصيغة معينة.
يعني: أن الرواة اتفقوا من أولهم إلى آخرهم على وصف معين، أو على حال معين، أو على صيغة معينة، مثلاً: يقول: مالك: أنبأني نافع، ونافع يقول: أنبأني ابن عمر، وابن عمر يقول: أنبأني رسول الله، فهذه سلسلة اتفقت على صيغة الإنباء.
أو يقول: حدثني أو يقول: حدثنا وأنا أسمع من وراء الجدار، مثل النسائي مع شيخه الحارث بن مسكين، وقد كان قاضياً محدثاً فقيهاً ورعاً تقياً زاهداً، وهو مفخرة بحق للمصريين، وكان النسائي دخل عليه بالطيلسان فاستاء منه الحارث وما أجلسه في مجلسه، وكان النسائي يحتاج لحديثه، فكان يجلس خلف الجدار دون أن يراه فيقول: حدثنا وأنا أسمع، فكان يجلس خلف الجدار، ويسمع الأحاديث، وقد عيب على الدارقطني أنه ما كان يقول: وأنا أسمع، في مثل هذه المسألة، وإنما كان يقول: حدثنا ويقصد: القوم، ولذلك أدخلوه في المدلسين.
مثال آخر للمسلسل: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى يؤمن بالقدر، ثم قبض علي لحيته ثم قال: آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره) ثم جاء الراوي أنس أو غيره فقال: (آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره)، ثم قال الراوي عن أنس أيضاً: (آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره) وهكذا، فكل راو قال هذه الرواية، فنقول هذه سلسلة قوليه.
والحديث المسلسل منه الضعيف ومنه الصحيح، والغالب على المسلسل أنه ضعيف، والصحيح منه نادر جداً.
(7/7)
________________________________________
أنواع المسلسل وأمثلته
الأحاديث المسلسلة أنواع، منها مسلسل بأحوال الرواة القولية، ومسلسل بأحوال الرواة الفعلية، ومسلسل بأحوال الرواة قولية وفعلية معاً، ومسلسل بصفات.
مثال المسلسل بالقول: حديث معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يا معاذ إني أحبك فلا تدعن دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)، والراوي عن معاذ قال له معاذ: إني أحبك فلا تدعن دبر كل صلاة أن تقول، وروى الحديث، والراوي عن معاذ قال ذلك للراوي عنه.
ومثال المسلسل بأحوال الرواة الفعلية كتشبيك الأصابع، وكالابتسامة.
أما تشبيك الأصابع فكما قال أبو هريرة: (شبك أبو القاسم بيدي وقال: خلق الله الأرض يوم السبت)، ثم أخذ أبو هريرة أخذ بيد الراوي عنه وشبك بيده وقال: شبك رسول الله بيدي هكذا وقال: (خلق الله الأرض يوم السبت)، ثم شبك الراوي عن أبي هريرة يده بالراوي الذي تحته وقال: شبك أبو هريرة بيدي هكذا، وشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد أبي هريرة وقال: (خلق الله الأرض يوم السبت).
ومثال المسلسل بأحوال الرواة القولية والفعلية فحديث أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يجد العبد حلاوة الإيمان حتى يؤمن بالقدر خيره وشره حلوه ومره وقبض على لحيته)، فهذا فعل؛ لأنه قبض على اللحية، وقول لأنه قال بعد ذلك: (آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره)، فقبض أنس عندما روى الحديث على لحيته بعد رواية الحديث.
وقال: (آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره)، والراوي عن أنس قبض لحيته وقال: قبضه أنس وقبض رسول الله وقال: (آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره).
المسلسل بصفات الرواة القولية مثل الحديث المسلسل بقراءة سورة الصف، رواه كل راو بقراءة السورة.
ومن المسلسل اتفاق أسماء الرواة، كالمسلسل بالمحمدين، مثلاً يقول محمد بن فلان: حدثني محمد بن أنس حدثني محمد بن علي حدثني محمد بن عبد الله حدثني محمد بن أبي بكر حدثني محمد بن مسلم.
أو يكون مسلسلاً بالمدنيين، وهذا من لطائف الإسناد، ويذكره كثيراً الحافظ ابن حجر في فتح الباري، فيقول وهو يشرح الحديث: ومن لطائف الإسناد أن هذا الحديث مسلسل بالبصريين، أو مسلسل بالمدنيين، أو مسلسل بالمكيين.
(7/Cool
________________________________________
حكم الحديث المسلسل
الحديث المسلسل، يحكم عليه حسب الشروط الخمسة، فإن توافرت فيه الشروط الخمسة فهو صحيح، وإلا فهو حسن أو ضعيف أو موضوع.
(7/9)
________________________________________
شرح المنظومة البيقونية - الحديث العزيز والمشهور
من أنواع الحديث: الحديث العزيز والحديث المشهور، وقد بين المحدثون أحكامهما والفرق بينهما، وبينوا أنواع الحديث المشهور، وذكروا الأمثلة على ذلك.
(8/1)
________________________________________
الحديث العزيز
(8/2)
________________________________________
تعريف الحديث العزيز
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:1].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70 - 71].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
ثم أما بعد: قال الناظم رحمه الله تعالى: [أبدأ بالحمد مصلياً على محمد خير نبي أرسلا وذي من أقسام الحديث عده وكل واحد أتى وحده أولها الصحيح وهو ما اتصل إسناده ولم يشذ أو يعل يرويه عدل ضابط عن مثله معتمد في ضبطه ونقله والحسن المعروف طرقاً وغدت رجاله لا كالصحيح اشتهرت وكل ما عن رتبة الحسن قصر فهو الضعيف وهو أقسام كثر وما أضيف للنبي المرفوع وما لتابع هو المقطوع والمسند المتصل الإسناد من راويه حتى المصطفى ولم يبن وما بسمع كل راو يتصل إسناده للمصطفى فالمتصل مسلسل قل ما على وصف أتى مثل أما والله أنباني الفتى كذاك قد حدثنيه قائماً أو بعد أن حدثني تبسما عزيز مروي اثنين أو ثلاثه مشهور مروي فوق ما ثلاثه معنعن كعن سعيد عن كرم ومبهم ما فيه راو لم يسم].
يذكر المصنف قسماً آخر من أقسام الحديث وهو الحديث العزيز.
وكلمة (العزيز) صفة مشبهة من عز يعز -بالكسر- بمعنى قل، ومن عز يعَز -بالفتح- بمعنى قوي واشتد؛ لأن المنفرد كان ضعيفاً فقوي جانبه بالآخر الذي تعزز به، وسمي بذلك إما لقلة وجود هذا الصنف وندرته، فهو نادر جداً يعد على الأصابع، حتى وإن كان ضعيفاً أو موضوعاً فهو نادر جداً لندرته وقلة وجوده، أو سمي بذلك لقوته لأنه قد جاء من طريق آخر، ودائماً المنفرد إذا عزز بغيره يتقوى إذا جاء من طريق آخر.
والعزيز اصطلاحاً: هو ما انفرد بروايته عن راويه راويان في أي طبقة من طبقات السند.
وهذا القيد مهم جداً.
يعني: إذا كان السند فيه راويان إما في أول السند أو في آخر السند أو في وسط السند فيمكن لنا أن نقول: هذا من قسم العزيز من الأحاديث.
وتوجد قاعدة عند أهل الحديث وهي: النظر في الطبقات لأقل طبقة، فإن كان أقل طبقة فيها راويان فإن هذا هو العزيز، حتى لو كانت طبقة الصحابة فيها راويان فهو عزيز.
إذاً: العزيز هو ما انفرد بروايته عن راويه راويان إما في جميع طبقات السند وإما في طبقة من طبقات السند.
ويشترط في العزيز شرط مهم جداً وهو ألا يكون في طبقة من الطبقات أقل من اثنين، وإذا كان فيه أكثر فلا يضر، لكن لو كان يروي مالك عن نافع عن ابن عمر وعن أبي هريرة، فليس عزيزاً، هنا يوجد راويان لكن أقل طبقة موجودة في السند راو واحد، فهو حديث غريب، والعزيز أن يكون في أقل طبقة من طبقات السند راويان.
(8/3)
________________________________________
مثال العزيز
مثال العزيز: ما رواه الشيخان من حديث أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده) وقد جاء هذا الحديث أيضاً عن أبي هريرة، فيعتبر راويان في طبقة واحدة.
ولو أخذنا سلسلة الإسناد لهذا الحديث من طريق أنس نجد أن أنساً رواه عنه قتادة وعبد العزيز بن صهيب.
وقتادة هو قتادة بن دعامة السدوسي، ثقة ثبت مدلس، ومن أمتع ما قيل في قتادة: إن أنساً سئل: صف لنا رسول الله، فقال: أما شعره فكشعر قتادة، فانهال قتادة بالبكاء حتى كاد يقتله انظروا إلى حب هؤلاء القوم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان كثير من التابعين يقولون لـ ابن مسعود: أكنتم ترون رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعينكم؟ أكنتم تجلسون بجانب رسول الله؟ والله لو كنا في عصره لحملناه فوق رءوسنا وما مشى على الأرض! وهذا من شدة حبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كان الواحد منهم يسهل عليه أن يضحي بأهله وماله وكل الدنيا من أجل لحظة واحدة يرى فيها وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فـ قتادة يروي عن أنس، وأيضاً في نفس طبقة قتادة متابعة تامة من عبد العزيز بن صهيب، فهو أيضاً يروي عن أنس متابعاً لـ قتادة.
إذاً: حديث أنس له طريقان، الطريق الأول: عن قتادة، والطريق الثاني: عن عبد العزيز بن صهيب، ويرويه عن قتادة أيضاً راويان: شعبة بن الحجاج وسعيد بن أبي عروبة.
وشعبة قد كفانا تدليس قتادة.
ونأتي إلى طريق عبد العزيز بن صهيب فيرويه عنه راويان: إسماعيل بن علية وعبد الوارث وكل هؤلاء من رجال الصحيح.
إذا نظرت إلى هذا التخطيط وجدت الطبقة الأولى فيها راويان، والطبقة الثانية فيها راويان، والطبقة الثالثة فيها راويان، إذاً كل الطبقات فيها راويان، فهذا الحديث حديث عزيز؛ لأن كل الطبقات فيها راويان.
إذاً: العزيز هو ما كان في طبقة من طبقات الإسناد راويان ولم يقل عن ذلك في أي طبقة من طبقات الإسناد، وإن وجد في طبقة من الطبقات أكثر من راويين فهو أيضاً عزيز إن كان أقل الطبقات فيها راويان.
(8/4)
________________________________________
الحديث المشهور
(8/5)
________________________________________
تعريف الحديث المشهور
المشهور لغة: هو اسم مفعول من شهرت الأمر أي: أعلنته وأظهرته، سمي بالمشهور لوضوحه وانتشاره بين الناس.
واصطلاحاً كما رجح الحافظ ابن حجر: هو ما رواه ثلاثة فأكثر في كل طبقات السند، ولو رواه اثنان لا يدخل في حد المشهور، بل يكون الحديث عزيزاً.
فالشرط الأول: أن يرويه ثلاثة فأكثر، وشرط آخر: ألا يبلغ حد التواتر.
إذاً: المشهور له شرطان: الشرط الأول: أن يرويه أكثر من ثلاثة في طبقة من طبقات السند.
الشرط الثاني: ألا تبلغ الكثرة إلى حد التواتر.
وبعض العلماء يقول: المشهور هو المستفيض، وبعضهم يغاير بينهما، فيجعل المستفيض الذي ابتداؤه كانتهائه، يعني كل طبقات السند ثلاثة عن ثلاثة، وبعضهم لا يغاير بينهما.
(8/6)
________________________________________
مثال الحديث المشهور
مثال ذلك: حديث عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُبق عالماً) وفي رواية: (لم يَبق عالم) والفرق بينهما أن (لم يُبق عالماً) الذي لم يبق هو الله جل في علاه، وعالماً مفعول به، ورواية (لم يبق عالم) يكون عالم هو الفاعل، وتعريف الفاعل هو من أسند إليه الفعل، فإذا قلنا: مات محمد، فقد أسند الفعل إلى محمد.
من أمثلة المشهور هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص، رواه أكثر من ثلاثة عن عبد الله بن عمرو بن العاص، ولا يشترط أن كل سلسلة الإسناد يكون فيها ثلاثة رواة، الشرط الوحيد أن يكون في أقل طبقة من طبقات الإسناد ثلاثة فأكثر؛ لكن بشرط ألا يبلغ حد التواتر.
(8/7)
________________________________________
أنواع الحديث المشهور
للمشهور أنواع: مشهور عند الفقهاء، ومشهور عند الأصوليين، ومشهور عند العوام، ومشهور عند المحدثين، فالمشهور بين أهل الحديث مثل حديث أنس: (قنت النبي صلى الله عليه وسلم شهراً بعد الركوع يدعو على رعل وذكوان)، فهذا حديث مشهور جداً عند المحدثين، وليس بمشهور على الاصطلاح الذي يكون في إسناده ثلاثة رواة، بل قد يكون في الإسناد عزيزاً أو غريباً لكن هو مشهور عند المحدثين بمعنى أنه اشتهر على ألسنة المحدثين.
وهناك بعض الأحاديث اشتهرت على ألسنة الفقهاء كحديث: (أبغض الحلال إلى الله الطلاق)، وهذا حديث ضعيف، بل بعضهم قال: موضوع، والصواب أنه حديث ضعيف، لكن المعنى صحيح؛ لأن الله جل وعلا يبغض ذلك ويكره ذلك، إلا في حالات الضرورة أو الحاجات الشديدة.
ومثال المشهور عند الأصوليين حديث: (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)، فهذا الحديث مشهور جداً عند الأصوليين؛ لأنه يتفرع عليه أبواب كثيرة جداً وأحكام كثيرة جداً؛ ولذلك اشتهر جداً عند الأصوليين، وهم يجعلون الجهل مثل النسيان، ولذلك ترى أنهم لا يؤثمون من وقع في الخطأ إن كان جاهلاً، وأيضاً لا يجعلونه يعيد العبادة مرة ثانية، فلو تعبد أحد لله عبادة بجهل فقد وقعت خطأ ولا يجعلونه يعيدها مرة ثانية، ويقولون: أنت معذور.
وهذه المسألة فيها تفصيل: فإذا كانت العبادة من الواجبات رفع عنه الإثم ويؤمر بالإعادة، وإن كان الفعل في المحظورات رفع عنه الإثم ولا يؤمر بالإعادة، وبالمثال يتضح المقال: لو صلى الظهر أربعاً لكن لم يسجد إلا سجدة واحدة، ثم بعد وقت طويل علم أنه سجد سجدة واحدة، فماذا نقول له؟ نقول: نسيت أو جهلت، والنسيان والجهل سواء، فرفع عنك الإثم لكن عليك أن تعيد الصلاة عند طول الفاصل، مثل ساعة ونصف أو ساعتين، فنقول له: أعد الصلاة؛ لأنك تركت واجباً، وحديث: (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه) ينفعك في رفع الإثم فقط.
مثال آخر: رجل كان يصلي العشاء فقال: زوجتي طالق، وكان مذهولاً، فلما انتهت الصلاة سلم الإمام وقال له: أكنت أقرأ في سورة البقرة أم في سورة الطلاق؟ فجاء الرجل وقال: سامحني، قد سهوت وذهلت عن نفسي أني في صلاة، فطلقت امرأتي بسبب مشاجرة وقعت بيني وبينها، فما حكم صلاتي؟ وما سأل عن امرأته، فهو لا يريدها، بل قال: الحمد لله أنا فصلت في المسألة، هي طالق بالثلاث، لكن ما حكم صلاتي؟ هنا يأتي الجواب فنقول له: أنت الآن عندما قلت: هي طالق هل كنت ناسياً أنك في صلاة؟ قال: والله كنت ناسياً أنني في صلاة، قلنا: يأتي الحديث: (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)، فأنت صلاتك صحيحة ولا إعادة عليك؛ لأنك أتممت أركان الصلاة وشروط الصلاة، والدليل على ذلك حديث معاوية بن الحكم السلمي عندما دخل فعطس رجل فقال: الحمد لله، فقال له: يرحمك الله، فالرجل ضرب على فخذه والصحابة ينظرون إليه شزراً لأنه تكلم في الصلاة، فقال: ويل أمي! لماذا تنظرون إلي؟ يعني: ما سكت، بل تكلم كثيراً، وبعدما انتهى من الصلاة وتكلم كثيراً أتى به النبي صلى الله عليه وسلم، قال الرجل: والله ما كهرني ولا نهرني ولا زجرني ولا سبني ولا شتمني، قال له: (إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس).
وجه الدلالة من هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمره بالإعادة مع أنه تكلم، فنقول للرجل: هنيئاً لك، طلقت امرأتك، ووقعت طلقة واحدة ولك أن تردها، واتق الله ربك وأحسن إليها، وصلاتك صحيحة.
ومثال المشهور عند النحاة حديث: (نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه).
ومثال الحديث المشهور عند عامة الناس حديث: (العجلة من الشيطان)، وبعض العلماء رفع هذا الحديث للنبي وصححه.
(8/Cool
________________________________________
شرح المنظومة البيقونية - الحديث المعنعن والمهمل
من علم مصطلح الحديث ذكر الأحاديث المعنعنة والمؤنأنة، والأحاديث المبهمة والمهملة، ويسمى الحديث عالياً إذا قل رجاله أو كان علو صفة، ويسمى نازلاً إذا كثر رجاله.
(9/1)
________________________________________
الحديث المعنعن
(9/2)

________________________________________
تعريف الحديث المعنعن
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:1].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70 - 71].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [معنعن كعن سعيد عن كرم ومبهم ما فيه راو لم يسم وكل ما قلت رجاله علا وضده ذاك الذي قد نزلا وما أضفته إلى الأصحاب من قول وفعل فهو موقوف زكن ومرسل منه الصحابي سقط وقل غريب ما روى راو فقط] الحديث المعنعن لغة: اسم مفعول من عنعن، يعني: أتى بصيغة العنعنة ولم تأت الصيغة للتحديث أو التصريح بالإخبار، كأنبأني، أخبرني، سمعت.
واصطلاحاً: هو الحديث الذي روي بلفظ: عن مالك عن نافع عن ابن عمر، وعن مالك عن الزهري عن زيد بن أسلم عن أبيه عن النبي.
فإذاً: جاءت العنعنة، ولم يقل: أنبأني ولا حدثني.
فإذاً: اصطلاحاً: هو الحديث الذي رواه التلميذ عن شيخه بالعنعنة، أو رواه الراوي بالعنعنة لا بالتصريح بالتحديث.
وأيضاً يدخل في هذا النوع المؤنأن، وهو أن يقول فيه التلميذ: أن أن، لكن الأنأنة تدخل مع العنعنة.
فالحديث المعنعن الذي في سنده عنعنة ولو في طبقة واحدة من طبقات السند، مثلاً: مالك يقول: حدثني نافع، ونافع يقول: حدثني ابن عمر، ابن عمر يقول: عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولنا أن نقول: هذا الحديث معنعن، لأن النظر في أقل طبقة، فأي طبقة من طبقات السند كانت فيها العنعنة سمي هذا الحديث حديثاً معنعناً.
مثال ذلك ما رواه ابن ماجة، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا سفيان عن أسامة بن زيد، عن عثمان بن عروة عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها وأرضاها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف).
فهنا قال ابن ماجة: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وعثمان بن أبي شيبة شيخ مسلم فقط، وهو أخو أبي بكر بن أبي شيبة، وأبو بكر يعتبر أتقن من عثمان، لكنهما في الدرجة سواء، فـ عثمان يقول: حدثنا معاوية بن هشام.
ومعاوية يقول: حدثنا سفيان، ثم سفيان يقول: عن عثمان بن عروة عن عروة، وعروة عن عائشة، وعائشة تقول: عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فيصبح الحديث معنعناً، لأنه ذكر الحديث بصيغة العنعنة.
(9/3)
________________________________________
حكم المعنعن والمؤنأن وشروطهما والأمثلة على ذلك
المعنعن والمؤنأن يمران بشرطين وقيدين: الشرط الأول: سلامة المعنعن من التدليس.
الشرط الثاني: إمكان اللقي أو المعاصرة، يعني: يكون في عصره، كأن تقول مثلاً: الأعمش عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا لم يتوفر فيه الشرطان؛ لأن الأعمش معاصر لـ أنس، ولكن لو جئنا للتطبيق فإن الأعمش مدلس ونحن اشترطنا سلامة التدليس.
ومن الأمثلة كذلك: مالك يروي عن الزهري عن زيد بن أسلم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ففي سلسلة الزهري عن زيد بن أسلم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قلنا: نشترط شرطين لتمر العنعنة: السلامة من التدليس، والمعاصرة واللقيا، فالمعاصرة واللقيا تحققت؛ لكن الزهري مدلس، والحقيقة أن الزهري مدلس، لكن تدليسه غير معتبر، يعني: العلماء لم يعتبروا تدليس الزهري فلا يرد بسببه حديث؛ لكثرة أحاديثه.
ومن الأمثلة كذلك: عبيدة السلماني عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وعبيدة من أخص الناس لـ علي ومن أصح الأسانيد: إسناد عبيدة السلماني عن علي بن أبي طالب، فهو ليس مدلساً عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم.
إذاً: الشرط الأول سلامة المعنعن أو المؤنأن من التدليس، والشرط الثاني: إمكان اللقيا مع وجود المعاصرة.
(9/4)
________________________________________
الحديث المبهم
(9/5)
________________________________________
تعريف الحديث المبهم
قال: [ومبهم ما فيه راو لم يسم].
المبهم لغة: ضد المعلوم.
واصطلاحاً: هو الراوي الذي لم يسم، أي: لم يذكر اسمه، كأن يقال: فقام رجل، أو نقول: في حديث الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم (أنه قال: تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار) قال الراوي: فقامت امرأة من سطة النساء، يعني: من أرقى النساء وأرفعهن، هذا هو الراجح؛ لأن عقلها راجح من سطة النساء؛ ولأن الله جل وعلا مدح هذه الأمة وقال: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة:143].
فهذه المرأة قالت: علام يا رسول الله؟ وسألت عن نقص الدين ونقص العقل، فقال: (امرأة) فهنا تعتبر مبهمة، لأننا لم نعلم من هذه المرأة ولم يذكر الراوي اسمها.
أيضاً: كحديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله فرض عليكم الحج فحجوا، فقام رجل فقال: يا رسول الله أفي كل عام؟) فهذا الرجل أيضاً مبهم.
فالمبهم: هو الذي لم يسم، يعني: لم يتضح اسمه في المتن أو في الإسناد.
أما في المتن فكما مثلنا في المرأة أو الرجل.
وفي الإسناد ينظر في هذا المبهم، إن كان من الصحابة فهذا لا يضر بالإسناد، لأن الصحابة كلهم عدول، كأن يقول مثلاً: تبايع الرجل عند النبي صلى الله عليه وسلم، والرجل هذا من الصحابة، فإذا أبهم فلا ضرر في الإسناد.
لكن إذا كان من غير الصحابة فيضر بالإسناد لجهالة الراوي، فجهالة حال الراوي تضعف الإسناد.
وأما إذا كان في المتن فلا يضعف المتن، ولا يؤثر.
مثاله في المتن: حديث ابن عباس المتقدم عن الحج.
ويعرف المبهم بجمع الطرق، فالمبهم يعرف بذكر الراوي لاسمه، أو بجمع الطرق.
ومثاله في السند: حديث رافع بن خديج عن عمه أن النبي صلى الله عليه وسلم (نهى عن المخابرة) رافع يروي عن عمه عن النبي صلى الله عليه وسلم وإن ظهر اسمه، لكن روى رافع عن عمه، وعمه هنا مبهم غير معلوم، إذاً: الحديث المبهم.
والإبهام في الإسناد له حالتان: الحالة الأولى: في الصحابي، فهذا لا يضر بالإسناد.
الحالة الثانية: ما دون الصحابة، فيكون قد أضر بالإسناد.
(9/6)
________________________________________
الفرق بين المبهم والمهمل
إذا ذكرنا المبهم فنذكر المهمل، المهمل: هو أن يروي الراوي عن شخصين متفقين في الاسم ولم ينسبهما.
إذاً: المهمل راوٍ ذكر باسمه لكن لم ينسب، أي: لم يذكر اسم أبيه ولا اسم جده كأن يقول: عن حماد، ويسكت، فإما أن يكون حماد بن زيد، وإما حماد بن سلمة، أو يقول: عن سفيان، فإما أن يكون سفيان الثوري، وإما ابن عيينة.
وللمهمل حالات ثلاث: أولاً: أن يكونا ثقتين، كـ حماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وكـ سفيان الثوري وسفيان بن عيينة.
ثانياً: أن يكونا ضعيفين.
ثالثاً: أن يكون أحدهما ضعيفاً والآخر ثقة.
فالحالة الأولى: أن يكونا ثقتين، فهذا لا يضر بالإسناد، وهو علة من علل الإسناد؛ لأنه فيه راو مهمل لم ينسب؛ لكنها علة غير قادحة بالإسناد.
والحالة الثانية: إن كان ضعيفين، فهذا أيضاً لا يضر بالإسناد أو لا يضر بالباحث حتى ندقق القول، لأنهما إن كانا ضعيفين فالسند ضعيف في الحالتين.
والحالة الثالثة: إن كانا أحدهما ثقة والآخر ضعيفاً، وهذه هي المعضلة، فعلى الباحث أن يبحث ليعرف ويفرق من المقصود، هل هو الثقة أم الضعيف؟ ويعرف الباحث ذلك بجمع الطرق، فإذا جمع الطرق فمن الممكن أن يذكر الاسم منسوباً في إحدى الطرق، أو ينظر في المستخرجات أو بمعرفة التلميذ؛ لأن هناك تلاميذ لـ حماد بن زيد وحماد بن سلمة، فإذا رأى التلميذ الذي روى عن حماد كأنه لا يروي إلا عن حماد بن زيد، فيقول: هذا حماد بن زيد، لأن هذا الراوي لا يروي عن ابن سلمة، وليس من تلاميذ ابن سلمة.
وهذا موجود في تهذيب الكمال، ولا تجده في تهذيب التهذيب لـ ابن حجر؛ لأن تهذيب الكمال للمزي، هو الذي استوعب معظم الشيوخ ومعظم التلاميذ.
إذاً: للحديث المهم ثلاث حالات: الحالة الأولى: كانا ثقتين فلا يضر بالحديث.
الحالة الثانية: إن كانا ضعيفين فلا يضر الباحث؛ لأن الحديث ضعيف.
الحالة الثالثة: إن كان أحدهما ثقة والآخر ضعيفاً، فلا بد من البحث والتنقيب؛ حتى يعرف هذا المذكور.
مثال ذلك: ما في البخاري، وكثيراً ما يروي البخاري عن شيخ له اسمه أحمد، وله شيوخ آخرون لهم نفس الاسم، فيقول البخاري حدثني أحمد ويجعله غير منسوب، فهذا يكون من باب الراوية التي فيها المهمل.
(9/7)
________________________________________
الحديث العالي والحديث النازل
(9/Cool
________________________________________
تعريف الحديث العالي
قال المصنف رحمه الله تعالى: [وكل ما قلت رجاله علا وضده ذاك الذي قد نزلا] العالي لغة: ضد النازل، وهو الشيء المرتفع على غيره.
وفي الاصطلاح: هو الذي قل عدد الرواة بالنسبة إلى سند آخر، يعني: بالمقارنة بسند آخر.
فأنت تعرف أن هذا الحديث عال وهذا الحديث نازل عندما تنظر في سند وتقارنه بأسانيد أخرى، فتجد رجاله بالنسبة للأسانيد الأخرى أقل، يعني: بين الراوي وبين النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أو أربعة، أو أقل عدد من الرجال بالنسبة للمصنف عند المتأخرين، فقد يكون بين الرجل وبين البخاري خمسة، وقد يكون بين الرجل وبين البخاري خمسة عشر أو سبعة عشر راوياً.
وهذا قد يكون فيه شيء من الغرابة، فالحافظ ابن حجر كان بينه وبين النسائي ثلاثة، ولو روى حديثاً عن طريق النسائي فسيصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بحوالي ثلاثة عشر أو أربعة عشر راوياً.
والغرض المقصود: أن العلو تعرفه بالمقارنة بسند آخر، وهو قلة عدد الرجال، كالثلاثيات التي في البخاري، والمسند فيه ثلاثيات، وأبو داود له رباعيات، وابن ماجة له خمسة ثلاثيات وكلها ضعيفة، والترمذي له واحد فقط من الثلاثيات وهو ضعيف.
والرباعيات عند مسلم وابن ماجة كثيرة.
وكلمة رباعيات تعني: أن بين البخاري وبين النبي صلى الله عليه وسلم أربعة، أو بين مسلم وبين النبي أربعة.
فالإسناد العالي: هو أن تقل عدد الرجال، إما إلى المصنف وإما إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
(9/9)
________________________________________
أهمية العلو وحرص السلف عليه
والسلف كانوا يعتنون جداً بالعلو، وكانوا يرحلون رحلات شاقة كما يقولون من أجل العلو، فـ جابر رحل من أجل حديث من المدينة إلى الشام، طلباً للعلو، وأبو أيوب الأنصاري رحل وتكبد المشاق من أجل العلو، ولما كان يحيى بن معين في مرض موته قالوا له: ما تتمنى؟ ولو شاء لقال: الفردوس الأعلى، ولكنه قال: إسناد عال وبيت خال.
يتمنى الرحلة وهو يموت حتى يأخذ الإسناد العالي.
ولذلك قال أحمد: من السنة الإسناد العالي؛ لأن الإسناد العالي يريح ويطمئن الباحث، كلما قل عدد الرجال فكلما قل الخطأ والوهم، فاحتمال الوهم عندما يكون بين النبي والراوي تسعة رواة هي تسعة احتمالات، لكن عندما يكون بين الراوي وبين النبي ثلاثة فاحتمال الوهم والخطأ ثلاثة احتمالات، فالعلم يقلل احتمال الخطأ فيه، فلذلك كان المدلسون يتشبعون بالعلو؛ لأن العلو له منقبة وله مكانة.
(9/10)
________________________________________
العلو علوان علو إسناد وعلو صفة
ينقسم العلو إلى علو إسناد: وهو قلة الرجال.
وعلو صفة، وهو أن يكون الحديث مسلسلاً بالذهب، أي: سلسلة الرجال الذين يرون الحديث ذهبية، وهو أن يكون الرجال كلهم اتصفوا بأنهم ثقات أثبات، بل نقول: اشتهر أمرهم بين العامة والخاصة، أنهم أجل الناس، كـ مالك، وأحمد، والشافعي، وابن معين، والمديني، والبخاري، ومسلم، وأبو زرعة، وابن أبي حاتم.
يحيى بن معين لما سألوه: ماذا تقول في أحمد؟ قال: تسألوني عن ابن حنبل؟ قالوا: نعم، قال: أو أحمد يسأل عنه؟ وكما قال الشافعي: إذا ذكر الحديث فـ مالك النجم.
وكما قال العلماء: سلسلة الذهب: مالك عن نافع عن ابن عمر، والشافعي أجل من يروي عن مالك.
إذاً: الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر.
وأحمد أجل من يروي عن الشافعي، فنقول: أحمد عن الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر، فهذه سلسلة علو، لكن علو في الصفة، وكلهم ثقات أثبات.
وينظر في الحديث العالي ويسكت عنه كما قال الذهبي، كأن يترجم مثلاً لـ هشام بن بشير، وغيره، ويقول مثلاً: هناك راو تكلم فيه، يقول: وهذا الراوي قد تجاوز القنطرة، وقال: قد وضعه البخاري في الصحيح، فهو من رجال البخاري أو من رجال مسلم، فرجال الصحيحين قد جاوزوا القنطرة، فهذا العلو أيضاً علو صفة، وهذا الذي استدركه الحاكم على البخاري ومسلم، وأتى بنفس الرجال الذين تجاوزوا القنطرة ولهم أحاديث لم يخرجها البخاري، فقال: هذا على شرط مسلم، أو هذا على شرط الصحيح.
ولذلك لما صنف العلماء في ترتيب الصحة قالوا: ما اتفق عليه الشيخان، والشيخان هما: البخاري ومسلم، أو ما انفرد به البخاري، أو ما انفرد به بعد ذلك مسلم أو ما كان على شرطهما، أو ما كان على شرط البخاري، أو ما كان على شرط مسلم، أو ما كان في السنن على شرطهما.
فقوله: (على شرطهما) له أيضاً حظ من النظر وحظ من الوجاهة؛ لأنه على شرط البخاري أو مسلم والغرض المقصود: أن هذا علو صفة؛ لأنهم ثقات أثبات.
(9/11)
________________________________________
تعريف الحديث النازل وحكمه
أما النزول، فالنازل لغة: ضد العالي، وهو السافل.
واصطلاحاً: كثرة رجال السند إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ويعرف النازل بمقارنته بسند آخر، فالبنسبة للسند الآخر هو نازل لكثرة رجاله، فإذا قلنا: مالك عن نافع عن ابن عمر، فهم ثلاثة، فهذا الحديث العالي، وإذا قلنا: مالك عن ثور بن يزيد عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم فهم أربعة، فهذا الحديث نازل، لكثرة عدد رجاله.
والنازل منه الصحيح ومنه الضعيف، والعالي منه الصحيح ومنه الضعيف ومنه الموضوع.
والنازل قد نزل عن العالي درجة؛ لأن احتمال الخطأ فيه أكثر من احتمال الخطأ في العالي، مثال ذلك ما رواه البخاري، قال: حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد الأنصاري قال: أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي، أنه سمع علقة بن وقاص الليثي يقول: سمعت عمر بن الخطاب على المنبر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنما الأعمال بالنيات) وبين البخاري ورسول الله صلى الله عليه وسلم ستة رجال، فهذا الحديث نازل؛ لكثرة عدد رجاله.
فإذا قلنا: مسلم يروي عن رجل عن الزهري عن حميد الطويل عن أنس، وبين مسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة رجال، إذاً: هذا الحديث طريقه عال بالنسبة لطريق الحديث الأول.
وحكم الحديث النازل كحكم الحديث العالي، لا بد أن يبحث فيه، فمنه الضعيف، ومنه الصحيح.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، وصل اللهم وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(9/12)
________________________________________
شرح المنظومة البيقونية - الحديث المرسل
من أنواع الحديث: الحديث المرسل والمنقطع والمعضل والمعلق، وقد بين المحدثون الفرق بينها، وضابط كل نوع منها، وبينوا حكم كل نوع، وضربوا على ذلك الأمثلة.
(10/1)
________________________________________
الحديث المرسل
(10/2)
________________________________________
تعريف الحديث المرسل
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:1].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70 - 71].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
ثم أما بعد: قال الناظم رحمه الله: [ومرسل منه الصحابي سقط وقل غريب ما روى راو فقط].
المرسل لغة: من أرسل بمعنى أطلق، وهو ما أضافه التابعي الكبير أو الصغير للنبي صلى الله عليه وسلم.
وبعضهم يقول: هو الذي سقط منه الصحابي.
والأول أولى؛ لأننا لو تأكدنا أن الصحابي هو الذي سقط فإن هذا الإسناد يكون صحيحاً؛ لأن الصحابة كلهم عدول، فسواء أبهم الصحابي أو سقط الصحابي فلا يضر، لكن الذي جعل المحدثين يقولون بضعف المرسل أنه يحتمل أن يكون الذي سقط هو الصحابي ويحتمل أن يكون الذي سقط التابعي، والأصل في الرواية الحيطة والتشديد؛ ولذا فإن الضعف يظهر في الإرسال.
إذاً: المرسل هو: ما سقط منه راو من طبقة من طبقات الصحابة، أو ما أضافه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم كـ مالك عن نافع عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو مالك عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن نافعاً والزهري من طبقات التابعين، فأضاف كل منهما الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم من غير أن يبين لنا الواسطة التي بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم.
أيضاً كأن تقول مثلاً: عن الأعمش عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا مرسل؛ لأنه سقط هنا الواسطة بين الراوي وبين النبي صلى الله عليه وسلم.
(10/3)
________________________________________
حكم المرسل
الصحيح الراجح ضعف الحديث المرسل؛ لأننا لا نعلم هل الذي سقط صحابي أم تابعي، فالانقطاع في الإسناد يدل على ضعف الإسناد، وقد اشترطنا خمسة شروط في الحديث الصحيح، ومن هذه الشروط الخمسة الاتصال، والسقط في الإسناد يدخل فيه الإرسال والإعضال والانقطاع والتعليق.
(10/4)
________________________________________
الحديث المنقطع
(10/5)
________________________________________
تعريف المنقطع
المقطوع من صفات المتن، والمنقطع من صفات الإسناد.
والمنقطع لغة: اسم فاعل من الانقطاع، وهو ضد المتصل.
واصطلاحاً: هو ما سقط من أثناء السند راو واحد وإن كان في أكثر من طبقة.
إذاً: شروط المنقطع: الشرط الأول: سقوط راو من الرواة لا أكثر، فلو سقط أكثر من راو على التوالي لا يكون منقطعاً.
الشرط الثاني: ألا يكون من آخر السند.
الشرط الثالث: ألا يكون من أول السند.
والساقط من آخر السند يسمى معلقاً، والساقط من أول السند يسمى مرسلاً.
(10/6)
________________________________________
حكم الحديث المنقطع
الحديث المنقطع حديث ضعيف؛ لأنه يحتمل أن يكون الساقط ثقة ثبتاً، ويحتمل أن يكون ضعيفاً، ويحتمل أن يكون مجهولاً، ويحتمل أن يكون راوياً يهم أو يخطئ كثيراً أو متروكاً والأصل في الرواية الحيطة، فنقول بضعف الحديث، حتى يتبين لنا السقط.
مثال ذلك: أن يروي البخاري عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم، فهذا منقطع؛ لأن البخاري روى عن مالك بواسطة محمد بن مسلمة القعنبي الذي تاب من السكر على يد شعبة بن الحجاج عندما روى له حديث: (إذا لم تستح فاصنع ما شئت).
مثال آخر للمنقطع: أن يروي القعنبي عن مالك عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا منقطع؛ لأنه سقط من أثناء السند راو.
(10/7)
________________________________________
الحديث المعضل
الإعضال مأخوذ من أعضله أي أعياه، وهو الشيء المعجوز عنه، كالدواء الذي أعضل الأطباء مثل دواء الإيدز.
واصطلاحاً: ما سقط من أثناء سنده اثنان فأكثر بشرط التوالي.
إذاً: شروط المعضل: الشرط الأول: أن يكون السقط من أثناء الإسناد.
الشرط الثاني: أن يكون سقوطهما على التتابع؛ لأنه لو سقط من الطبقة الأولى راو، ثم من الطبقة الثالثة راو، ثم من الطبقة الخامسة راو؛ فهذا السقوط غير متوالي، فلا يكون معضلاً.
مثال ذلك: أن يروي القعنبي عن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فهذا معضل؛ لأن بين مالك والنبي صلى الله عليه وسلم راويان، مثل الزهري عن أنس.
وأنس عمر كثيراً، وهو ليس آخر الصحابة موتاً، لكن هو من آخر الصحابة موتاً، وبعض الصحابة صلى بالناس قيام الليل بعد أن بلغ المائة والعشرين، وهو سويد بن غفلة.
الحديث المنقطع والمعضل ضعيف؛ لاختلال شرط من شروط الصحة وهو اتصال الإسناد.
(10/Cool
________________________________________
الحديث المعلق
الإعضال مأخوذ من أعضله أي أعياه، وهو الشيء المعجوز عنه، كالدواء الذي أعضل الأطباء مثل دواء الإيدز.
واصطلاحاً: ما سقط من أثناء سنده اثنان فأكثر بشرط التوالي.
إذاً: شروط المعضل: الشرط الأول: أن يكون السقط من أثناء الإسناد.
الشرط الثاني: أن يكون سقوطهما على التتابع؛ لأنه لو سقط من الطبقة الأولى راو، ثم من الطبقة الثالثة راو، ثم من الطبقة الخامسة راو؛ فهذا السقوط غير متوالي، فلا يكون معضلاً.
مثال ذلك: أن يروي القعنبي عن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فهذا معضل؛ لأن بين مالك والنبي صلى الله عليه وسلم راويان، مثل الزهري عن أنس.
وأنس عمر كثيراً، وهو ليس آخر الصحابة موتاً، لكن هو من آخر الصحابة موتاً، وبعض الصحابة صلى بالناس قيام الليل بعد أن بلغ المائة والعشرين، وهو سويد بن غفلة.
الحديث المنقطع والمعضل ضعيف؛ لاختلال شرط من شروط الصحة وهو اتصال الإسناد.
(10/9)
________________________________________
تعريف الحديث المعلق
الحديث المعلق هو: الحديث الذي سقط منه راو في أول السند.
إذاً: الشرط الوحيد ليكون السند معلقاً هو سقوط الراوي من أول السند، كأن يروي أحمد عن مالك عن نافع عن ابن عمر.
فـ مالك ليس شيخاً مباشراً لـ أحمد، فهو يروي عن مالك بواسطة الشافعي أو بواسطة ابن عيينة.
وفي المسند ثلاثة عشر حديثاً بهذه السلسلة سلسلة الذهب: أحمد عن الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
مثال آخر: أن يروي البخاري عن نافع عن ابن عمر.
والبخاري كثيراً ما يقول: قال رسول الله، أو يقول: قال ابن عباس ولا يأتي بالسند، أو لا يأتي بالشيخ المباشر له، فهذا أيضاً يسمى معلقاً؛ لأن السقط من أول السند.
ولو كان الساقط راويين على التوالي فالحديث معلق معضل، لكن المشهور أنه يسمى معلقاً فقط.
(10/10)
________________________________________
حكم المعلق
حكم المعلق الضعف؛ لأنه اختل فيه شرط من شروط الحديث الصحيح.
ومعلق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rawdteleman.yoo7.com
mohamed

mohamed


عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 04/05/2013

***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية*** Empty
مُساهمةموضوع: رد: ***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية***   ***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية*** I_icon_minitimeالأحد يونيو 02, 2013 5:26 am





***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية*** ODk1B

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تلميذ الحوينى




عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 17/06/2013

***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية*** Empty
مُساهمةموضوع: رد: ***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية***   ***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية*** I_icon_minitimeالسبت يونيو 22, 2013 8:45 am

حفظكم الله ياااختنا الكريمه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شمس




عدد المساهمات : 83
تاريخ التسجيل : 04/05/2013

***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية*** Empty
مُساهمةموضوع: رد: ***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية***   ***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية*** I_icon_minitimeالسبت يونيو 22, 2013 1:49 pm


***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية*** 146930_1291486256
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هبه




عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 02/06/2013

***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية*** Empty
مُساهمةموضوع: رد: ***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية***   ***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية*** I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 25, 2013 7:12 am

***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية*** ODk1B
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روضــ الإيمــــــان ــــة
Admin
روضــ الإيمــــــان ــــة


عدد المساهمات : 243
تاريخ التسجيل : 03/05/2013
الموقع : مصر

***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية*** Empty
مُساهمةموضوع: رد: ***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية***   ***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية*** I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 16, 2013 7:43 pm

وفيكم بارك الله جميعا وجزاكم الله خيرا على المرور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rawdteleman.yoo7.com
 
***الدرس الثالث ***تابع شرح المنظومة البيقونية***
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ***الدرس الأول*** شرح المنظومة البيقونية - مدخل إلى علم المصطلح ******
» متن المنظومة البيقونية في علم مصطلح الحديث
» شرح المنظومة البيقونية - شروط الحديث الصحيح
» *** الدرس الثانى **شرح استهلال نظم البيقونية ***********
» الدرس الثالث // أسهل طريقة لعمل دمج الصور بالفوتوشوب للمبتدئين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الايــــــــــــ روضـــــــــــــــة ــــمـــــــــــــــا ن :: الأقسام الأسلامية :: منتدى القسم الأسلامى :: شرح المنظومة البيقونية - مدخل إلى علم المصطلح-
انتقل الى: